يسأل قارئ أبلغ من العمر 34 عاماً، وأريد أن أعرف ما درن العظام وطرق علاجه؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد الحى مشهور، أستاذ أمراض العظام قائلا:
ميكروب الدرن يصل إلى العظام عن طريق الدم من بؤرة درنية موجودة فى الرئة أو الأمعاء، فيما يتسبب بالإصابة بدرن العظام وعند إصابة العظام بهذا المرض تظهر أعراضه بصورة بطيئة وليست حادة، فالحرارة لا ترتفع إلا فى المساء وترتفع فى حدود درجة واحدة على الأكثر، كذلك لا يشعر المريض إلا بآلام خفيفة ولكن بمرور الوقت تزداد حدة هذه الآلام ويصاب المريض بهزال وأنيميا وفقدان الشهية وكثرة العرق فى المساء.
ويعتبر العمود الفقرى أكثر العظام تعرضا لدرن العظام إذ يقوم الدرن بتدمير الفقرات والأقراص الغضروفية الموجودة بينهما وبعدها تسقط الفقرات على بعضها، مما يحدث تقوسا أو بروزا خلفيا فى الظهر، كما تتمثل خطورة الدرن فى احتمال ضغط الأجزاء التالفة من الفقرات على النخاع الشوكى، مما قد يؤدى إلى حدوث شلل فى الأطراف السفلية فى بعض الحالات التى يتأخر علاجها.
وبالنسبة لعلاج الدرن فيشير مشهور إلى أن العلاج لابد وأن يكون فور معرفة الإصابة مباشرة ولا يتم التقاعس أو الإهمال حتى لا يكون هناك مضاعفات ويكون من خلال وضع المريض فى جاكت من الجبس إلى جانب تناول مجموعة من الأدوية المضادة لميكروب الدرن فيما لابد أن تكون هناك تغذية سليمة أما إذا وصلت الحالة للنخاع الشوكى فيضطر الطبيب إلى اللجوء إلى التدخل الجراحى.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع